أحدث المحاسب وزوجه -وقد اقتحما الجلسة اقتحام الغزاة المتعجرفين- أثرًا كقرقعة سوط، اخترق هواء الصالة فأربكها وقوض نظامها، وتنحى عم كامل مشدوهًا، مستاءً من تأويل حديثه على غير ما قصد، بينما ألجم السؤال الأخير لسان الأستاذ جودت فثبت بصره على زوجه ينتظر الغوث، ونطقت ملامح السيدة أليفة بالتوتر إزاء هذا التدخل الصفيق الذي لم يراع الأصول، وأرادت بشدة أن تمسك لسان جارها المنفلت عن الاسترسال، وأن تكف جموحه الذي يخلخل ما أقامت حول شئونها الخاصة من أسوار ظنتها منيعة. لن تفصح مهما جرى عن أسرارها، والمجتمعون أغلبهم جهلاء بالحقائق الدامغة التي أودعتها صندوقًا موصدًا بالشمع الأحمر، وهل في مقدورها وإن اضطرت أن تطلعهم على شيء كهذا؟
"مَن نحن؟". "مِن أين أتينا؟". "إلى أين نذهب؟"... من أقدم الأسئلة التي سألها الإنسان لنفسه، أسئلة متأصِّلة في جماعاتنا، وثقافاتنا، وحضاراتنا. وقادَتْنا هذه الأسئلة إلى النظرة المتمركزة حول الذات: فلسفاتنا وعلومنا بدأت متمركِزةً بالكامل حول الإنسان؛ هو النقطة البُؤريَّة والهدف من الكون. لكن، على مدى سنوات القرن السابق، أصبحنا ندرك أننا أبعَدُ ما نكون عن المركز، بل أيضًا أننا نحتلُّ مكانًا صغيرًا للغاية، ولحظةً زمنيَّةً قصيرةَ الأمد جدًّا.
هل يعتمد التطوُّر على التفاعُلات التَّنافُسيَّة السلبية والعلاقات بين الفريسة والمُفتَرِس؟ ما هو الدور الذي لعبه التعاون في نشوء الإنسان وتطوُّر الحضارة؟ هل أدَّى الدفاع الكيميائي لسباق التسلُّح التطوُّري بين النباتات ومُستَهلِكيها إلى إمدادنا بالمستحضرات الدوائية والاتجاهات الرُّوحانيَّة. ما مدى تحكُّم التنظيم الذاتي والتَّراتُبيَّة الهَرَميَّة في النشوء التكافُلي والتطوُّر المشترك؟ وكيف كان ذلك مِدادًا لخريطة طريق التاريخ الطبيعي للوصول إلى نشوء الإنسان وظهور الحضارة؟ هل ظهرت الحضارة الإنسانية عندما انتصَرَت الدوافع التكافُليَّة والتعاونية على الدوافع الفردية والأنانية؟ ما حقيقة وجود الميكروبات داخل أجسامنا؟ وما مدى حاجتنا إليها؟
ما هو الچين الأناني؟ وكيف أصبح عَدوُّنا؟ كيف يمكن أن تؤدِّي هيمنة الچين الأناني إلى تهديد الحضارة وتفاقُم مشاكلنا العالمية الحالية، مثل النُّموِّ السكاني، والاحتباس الحراري، ومحدودية الموارد التي تؤدِّي إلى القَوميَّة والقَبَليَّة."
تَرجِعُ أَهمِّيَّةُ هذا الكِتابِ إلى كَونِه إضافَةً نَظريَّةً لا يستطيع أَيُّ مُشتَغِلٍ بعِلمِ النَّفس أَنْ يُهمِلَها، ولَكِنْ -للأسف- لا نَجِدُ لها ذِكرًا في كُتُبِ عِلمِ النَّفسِ الأمريكيَّة والبريطانيَّة؛ وذَلِكَ لكَراهِيَة أصحابِ عِلمِ النَّفسِ الأمريكيِّ لِوجهاتِ النَّظَرِ الَّتي تَستَنِدُ إلى الفَلسَفةِ المادِّيَّة الجَدَليَّة؛ لأسبابٍ لا تَخْفَى على فِطنَةِ القارئ. وقد اعتَمَدَ المشتَغِلون بعِلمِ النَّفس في البِلادِ العَربيَّة على النَّقلِ من المصادِرِ الإنجليزيَّة والأمريكيَّة نقلًا مُباشِرًا، بحَيثُ يُمكِنُ القَولُ إِنَّ ما يوجَدُ من عِلمِ نَفسِ في البِلادِ العَربيَّة هو "عِلمُ نَفسِ الخَواجات"، أيْ: عِلمُ النَّفسِ الَّذي يتناوَلُ سُلوكَ ومُعتَقَداتِ ومَشاكِلَ المُجتمعاتِ الغربيَّة، والإنسانِ الغَربيِّ، والذي لا يَنطَبِقُ علينا؛ نَحنُ أبناءَ الوَطَنِ العَربيِّ، إلَّا إذا كان هُناكَ ما يُسمَّى بالطَّبيعَة الإنسانيَّة أو النَّفسيَّة الواحِدَة للبَشَرِ جَميعًا، وهو افتراضٌ لم تَثبُت صِحَّتُه؛ فمُعظَمُ المُنَظِّرين في مجال الشَّخصيَّة يَعتَبِرون أنَّ الإنسانَ نِتاجُ بيئَتِه، وأنَّ عُنصُرَ الثَّقافة والتَّوصِيَة له أكبرُ الأَثَرِ في تَكوينِ نَفسيَّة الإنسانِ وعَقلِه.
"تذكَّر تَذكَّر الخامس من نوڤمبر...
رواية مُظلِمَة... تحبس الأنفاس.
عمل مُكتَظٌّ، مُفعَم بالحيوية والفلسفة التي تتحدَّى التصنيف السهل.
ربما هي أقوى أعمال ألان مور.
قصة مخيفة وقويَّة عن فقدان الحرية والهوية في عالَمٍ شموليٍّ واقعي بشكلٍ لا يُصدَّق، تقف رواية V for vendetta كواحدة من أعظم ما أنتج فنُّ الكوميكس في تاريخه، ومن أفضل أعمال صانعيها: ألان مور وديڤيد لويد.
تدور أحداث هذه الرواية في انجلترا المستقبليَّة المُتَخيَّلة التي سَلَّمَت نفسها للفاشية. تلتقط هذه الرواية الرائدة بحرفيَّةٍ شديدة كُلًّا من الطبيعة الخانقة للحياة في دولة بوليسية استبداديَّة، وقُوَّة الروح البشرية التي تتمرَّد ضدَّها في المقابل. صُنِعَت V for vendetta بوضوحٍ وذكاء لا مثيلَ لهما؛ لتُضفي عُمقًا غير مسبوق من التوصيف والخيال إلى فكرة القمع والمقاوَمَة"
"لكن أي ليلٍ عليَّ أن أجتازه قبل أن أصل إلى هناك! بدا القمر وكأنه يعرف شيئًا ما، ذلك أنه حدّقَ فيَّ بغرابة. كان مظهره باردًا كالجليد حقًا، لكن ممتلئًا بالاهتمام، أو الفضول على الأقل. لم يكن نفس القمر الذي أعرفه على الأرض؛ كان وجهه غريبًا عنّي، وضوءه أكثر غرابةً. ربما جاء من شمسٍ مجهولة! في كل مرة أرفع فيها بصري، أجده يحدّق فيَّ بكل قوّته! في البداية شعرت بالضيق، كما لو تجاه وقاحة رفيق من بني البشر؛ لكن سرعان ما لاحظت، أو توهّمت أنني لاحظت، شفقةً متسائلةً في تحديقته: لماذا أقف في لَيلِه الآن؟ حينها، ولأول مرّة، أدركت كم هو من المريع أن يستيقظ أحد في الكون؛ كنتُ مستيقظًا، ولا شيء في يدي حيال ذلك".
"ليليث" رواية فانتازيَّة لچورچ ماكدونالد، من أكثر رواياته سوداويَّةً وعُمقًا. يتناول فيها طبيعة الموت والحياة والخلاص. ويتحدَّث عن نومٍ كونيٍّ يشفي الأرواح المُعذَّبة، قبل خلاص الجميع.
مجموعة قصصية مُنتَقاة لأهم أعمال الكاتب الياباني "قُصَقَي فٌبكُ". تمتاز أعمال "فٌبكُ" بدهائها الأصيل؛ فهي أعمال بوليسية أصيلة تحتوي على اللغز والحِكمَة والدهشة، في إطارٍ من الرشاقة والاتِّصال. تُعدُّ أعمال "فبك" القصصية -والتي تبلغ من العمر مائة عام- من أبرز الأعمال القصصية اليابانية، والتي لم يسبق لها أن تُرجِمَت إلى اللغة العربية قَطُّ. في تلك لمجموعة محاولة لنقل عملٍ أدبيٍّ ياباني متنوِّع لمجموعة من أكثر القصص القصيرة تشويقًا والأكثر غموضًا على مدار قرن من الزمان.
"الروايَةُ الثَّامِنَةُ في عالَمِ أوز، عن مُغامَرةِ المُتشَرِّد للبَحثِ عن شَقيقِه المحبوسِ عِندَ مَلِكِ النووم. تُرافِقُه بيتسي بوبين، التي تَصِلُ الأراضي الخَياليَّة بَعدَ تَحطُّم سفينَتِها في عرض البحر مع البَغلِ هانك، وبوليكروم ابنةِ قَوس قُزَح، والأميرة أوزجا، الأميرة المَنفيَّة من مملَكةِ الوَرد.
بيتسي بوبين ستكون رَفيقةَ دورثي في مُغامَراتها القادِمَة، ومَملَكَة النووم سَتحدُثُ فيها تَغيُّراتٌ هائِلَة، وبالطَّبع سَتُلاحِظون قِصَّةَ الحُبِّ بين الجندي جو كتب والأميرة أوزجا، ولم يَبخَل علينا المؤرِّخُ المَلَكيُّ لأرض أوز بالمزيد من المُغامَرات المُثيرَة للاقتحام وغَزو مَملَكةِ النووم وإنقاذ شقيق المتشرِّد.
إنه عالَمٌ من إبداع الكاتِبِ الأمريكيِّ فرانك باوم (مايو 1865- مايو1919)، ومع كلِّ روايةٍ يحيكها، تُبهَر جميعُ الأعمارِ، وتُطالِبُه بالمزيد؛ فكَتَبَ أربعَ عشرةَ روايةً، واستَكمَلَ تلاميذُ وأحفادُ فرانك رواياتِ عالَمِ أوز. ومُنذُ عام 1900 لم يتوقَّف العالَمُ عن الإعجابِ بها، وتَرجَمَتِها في تَرجماتٍ وطبعاتٍ لا نهائيَّة، كما أنَّها تَحوَّلَت إلى المسرح والسينما."
"تِلكَ القادِرَةُ على إشعالِ الحَرائِق، وإسقاطِ كابلاتِ الكَهرباءِ، القادِرَةُ على القَتلِ بواسطةِ الأفكارِ فَقَط؛ راقِدَةٌ هُنا غَيرُ قادِرَةٍ على أن تَنقَلِبَ على ظَهْرِها".
"تَعرِفون؟ لَستُ آسِفَةً حِيالَ الأمرِ كُلِّه كما يَبدو أَنَّ النَّاسَ يَعتَقِدون أنَّه يَنبغي لي أن أكون... لكنِّي آسِفَةٌ من أَجلِ كاري. لقد نَسوها، لِعلمِكُم. لقد جَعَلوا منها رَمزًا من نَوعٍ ما، ونسوا أنَّها كانت إنسانَةً، حقيقيَّةً مِثلَما تَقرَأ هذا، لَدَيها آمالٌ وأحلامٌ، وكذا... كذا... كذا. أظنُّ أنَّه لا جَدوَى من إخبارِكُم بهذا. لا شَيءَ يُمكِنه أن يُعيدَها الآنَ من شيءٍ صَنَعَته أوراقُ الصُّحفِ إلى شَخصٍ عاديٍّ. لكنها كانت، وتألَّمَت. تألَّمَت رُبَّما أكثرَ مِمَّا يَعرِفُ أيُّ واحِدٍ مِنَّا".
***
"روايةٌ مَضمونٌ أنْ تُثيرَ قُشَعريرَتَكَ." نيويورك تايمز.
"روايةٌ مُرعِبةٌ وتُجمِّد الدِّماءَ في العُروقِ. لا يُمكِنُكم أن تَضَعوها جانِبًا بعدَ البَدءِ فيها". شيكاغو تريبيون.
***
الرِّوايَةُ الأولى لملِكِ الرُّعبِ: الرِّوائي الأمريكيِّ "ستيڤين كينج"، صدَرَت عام 1974، وسرعانَ ما تحوَّلَت إلى واحِدةٍ من كلاسيكيَّات أَدَبِ الرُّعب الحَديث، وظهَرَت على شاشَةِ السِّينما والمسرح والتِّليفزيون. روايةٌ عن التَّنمُّر والقُدراتِ الخارِقَة، عن التَّعصُّبِ الدِّينيِّ والقَسوَة البَشَريَّة، عن الأَحلامِ البَسيطَةِ والتَّسامُح، عن المشاعِرِ المغدورَةِ والانتقامِ الرَّهيب."
نجد في كتابة صلاح عيسى الجريمة مدخلًا لدراسةٍ واسِعَةٍ وشامِلة للمُجتَمع، والحُكَّام، والمحكومين، والقوى السياسية المختلفة، والصِّراعات الاجتماعية الدائرة، وهذا منهجه في كتابه "أفيون وبنادق"، حيث يسرد الكتابُ سِلسلةً طويلةً من القتل والسرقة، والهجوم على رجال الشرطة، وترويع الأهالي، وتَسميم المواشي، وحرق المحاصيل، وفرض الإتاوات- التي ارتكبها محمد منصور، الشهير بـ "خُطّ الصعيد". "الخط" شخصيَّةٌ مُلتَبِسة في التاريخ الإجرامي المصري؛ فهو شخصيَّةٌ تُحتَسب على المقاومة، ومحبوبٌ لشريحةٍ عريضة من الجمهور المصري؛ لكونه مُتمرِّدًا على السُّلطة المصرية المتمثِّلة في الحكومة، ولكنه شخصية إجرامية، رَوَّعَت أمن المواطنين. أعاد عيسى قراءة كل ما كُتِب في الصُّحُف والمجلات والمذكِّرات، وعلى الأخصِّ التحقيقات التي نشرها صحفيُّ الحوادث الشاب آنذاك: محمد حسنين هيكل في مجلة "آخر ساعة"، ولفَتَت إليه الأنظار بقوَّة، إلى جانب المذكِّرات التي كتبها ضابط البوليس الذي تولَّى القضية: محمد أفندي هلال، الذي طارَدَ الخُطَّ لأكثر من سنة، واقتنصه في نهاية الأمر، غير أنه هجر البوليس واشتغل بالصحافة، من هذا وذاك خرج عيسى برواية جديدة، هي الأدَقُّ والأشمَلُ للخُطّ.
خلَّفَت ثورة يناير وراءها عالمًا أمسى قديمًا في وعي كل المعاصرين، يُشار إليه بالماضي أو "زمان"، حتى لو كان المقصود عَقدًا واحدًا مضى، وعلى الرغم من كونه قديمًا لم نكتشف بعد كل عناصره ولا تركيباته كي نفهم لحظتنا المعاصرة التي هي نتاج تفاعُلاته هو، أصبح المصريون بعد يناير يطلق عليهم أنهم شعب بلا كتالوج لأنهم أصبحوا شعبًا موجودًا من الأصل، يتحرَّك بشكل مَرئيٍّ بعدما عبَّر عن وجوده، لم يعد صُوَرًا مُخلَّقة في دراما مُوجَّهة، انهارت كل الصورة النَّمطيَّة القديمة رغمًا عن الجميع، وأصبح لزامًا على الجميع بذل الجهد اللازم لفهم الطبيعة المادية للمجتمع الذي يعيشون فيه، وجوهر صراعاته ودوافعها. لم تَعُد من الممكن صياغة مصر كعالم مُتخيَّل من عناصر بسيطة؛ فالبلد في تغيُّر مستمر، وكنس التراب ومُراكَمَتُه تحت سجاجيد الواقع لن يُفضي إلى رؤية أي أفقٍ منبسط، بل سيجعل المسير أكثر بُطئًا وقلقًا داخل منعرجات أكثر خطورة وصراعية؛ فالمجتمعات لا تسكن أبدًا، يمكن أن تخفض صوتها، لكنها لن تتوقَّف عن الهمس والكلام، وفي الأثناء ستتشكَّل لغاتٌ جديدة، تتطوَّر وتتمايز وتصبح معها العوالم المتنوِّعة أكثر عُزلَة وتناثرًا، ولن تستطيع خطابات الصور النمطية التافهة احتواءها بحيث يسير كل شيء بالتوازي حتى تأتي لحظة تتقاطع فيها المتوازيات، فتصطدم العوالم بعضها ببعض؛ وحينها لن يمكن إخفاء صوت الانفجار.
تدور الرواية حول "إليزابيث"؛ آخر الفتيات اليهوديات اللاتي هاجَرنَ من مصر، وأُمُّها مدام "نخيل" كومبارس السينما في حقبة الأربعينيات، وواحدة مِمَّن رقصن الكلاكيت في كازينوهات شارع الهرم، وصديقة قاتل الإنجليز "چاك ماليكي" اليهودي. ما بعد فُقدان الأم وفقدان الانتماء للطائفة اليهودية في مصر تعيش إليزابيث حالةً من الضَّياع في مجتمعٍ تَبَدَّل عليها، ويرفضها لكونها يهوديَّةً تعيش في حي الظَّاهر بمصر القديمة. تدخل إليزابيث في عدد من العلاقات الاستغلالية بين رفيقَيْن: أحدهما مُسلِمٌ مُتأثِّر بالتيار الإسلامي المتطرِّف، والآخر مسيحيٌّ خاضع للأوروبيين، مُحتَقِرًا ذاته، لكنها بالتالي تستغلُّهما لخدمة كلبها في علاقة استنزافية طويلة تنتهي بكارثة حَرق سلسلة متاجر سنسبري بسبب فتنةٍ طائفيَّةٍ، ولم يَعُد لها خيار سوى الهروب.
طِفلَةٌ منبوذةٌ على مَتْن سفينة متَّجِهة صوب استراليا في عام 1913. يتبنَّاها رئيس المرفأ وزوجته، وتنشأ في كَنَفِهما. في عيد ميلادها الحادي والعشرين يكشف لها والِدُها السِّرَّ القديم الذي أضناه. بنفسٍ مُحطَّمَة ومعلومات ضئيلة تنطلق "نيل" في رحلةٍ طويلة لاقتفاء أثر هويَّتِها الحقيقية، تنتهي بها إلى عزبة بلاكهرست الواقِعَة على ساحل كورنوال، والأسرار التي تحيط بآل مونتراشيه. لكنَّ قِطَعَ الأُحجيَة لا تتجمَّع كلُّها إلَّا بعد مرور أكثر من ثلاثين عامًا، حينما تستأنف حفيدَتُها (كساندرا) عمليَّةَ البحث. "الحديقة المنسيَّة" هي قصَّة خَلَّابة، مثيرة للأحاسيس والمشاعر، عن الماضي والأسرار والعائلة والذِّكريات واكتشاف الذَّات.
عن "ذا ديلي نيوز".
" في عاصمة العالم، مدينته المسحورة اليونانية القبطية، برهبانها، وتجارها بهلواناتها، ممثليها ومغتيها وصناعها، بطاركتها وبغاياها، غوغائها وغوانيها وخوذاتها، مكتبتها الواحدة الوحيدة غير المتكررة وحماماتها بالالاف كنائسها السرية تحت الأرض وأعمدة معابدها الرخامية الصفيلة. عذاباتها ومهرجاناتها. السيرك والمنارة والمسرح وهياكل جوبيتر وزيوس وأمون، المذابح في الساحات والمعارق ومعاصر النبيذ وسوامع الغلال الذهبية وأشرعة السفن المسرطة والمربوطة بالحبال في الميناء الشرقية، والفلول الباقية المطاردة من كهنة الدين العتيق وشهداء الهرطقـة اليسوعية الجديدة، وفلاسفة اليهود وعلماء الجغرافيا والطبيعة والشعراء مايـرالون برسـعـون اليونانية القديمة بصباغات وزخرفات لا حياة فيها، والناس الناس الناس الذين لا أسـم لـويـم بـجـمـوعـهيم الفقيرة التي لا تنتهي أبدا ياكلون وبكدون ويلسلون، ويرحمونوبتعون بشهيد ويتمزقون بشفاء لا يوصف وموتون بلا أهمين لا يعرفهم أحد ولن يعرفهم أحد."
كاتب في منتصف الثلاثينيات. طبيب أسنان ومُطوِّر بَرمجيَّات سابق. خبَّاز متقاعد. وُلِدَ في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وعاش معظم حياته في مدينة المنصورة. يعمل الآن صحفيًّا ومُحرِّرًا في موقع «مدى مصر».
قصّة مصوّرة توثق حياة فتاةٍ كبرت إلى جانب شاطئٍ لم يعد موجودًا. القصّة مستوحاة من أحداث حقيقية بدأت في الثمانينيات ومازالت مستمرة. تغرق الفتاة في بطن حوتٍ بلع ذكرياتٍ تحاول استرجاعها. القصّة من كتابة ورسم رواند عيسى.
ألويس نيبيل.. ناظر محطة القطارات المركزية الذي كان يرى في الضباب ما لا يراه الآخرون، لذا فقد وظيفته. يتوجه الآن إلى مدينة براج بعد الجزء الأول "الغدير الأبيض". لكنه لا يبرح المحطة. يعرف أنه إن غادرها يومًا فلن يعود إليها أبدا..
محطة قطارات مهجورة. وذهبٌ مخبأ تحت الجبال. وسحب مشحونة بالأمطار. وقاتل بولندي هارب، يبحث عن أبيه. الجزء الأخير من ثلاثية الكوميكس الأشد قتامة وقسوة. يعود الحدث إلى الجبال، حيث يتضافر ماضي السوديت مع حاضر بالغ القسوة. تغرق حياة ألويس نيبيل في فيضان كبير، وحب أكبر..
منذ مئة وخمسين عاما لم تكن حياة الرجال كحياة النساء . فالنساء لم تكن يتمتعن بحق التصويت فى الانتخابات ولاحق العمل ، بل حتى لم تكن المرأة هي المتحكمة فى جسدها ! وعندما بدأت النساء فى تنظيم أنفسهن ، حدث التغيير نحو الحرية والمساواة والأخوية .
(( نضال النساء )) كتاب لمن يريد أن يعرف تاريخ النسوية ، بأكبر قدر ممكن فى أقصر وقت ممكن . فهو يحتفى ، فى هيئة رواية مصورة ، بالكفاح من أجل حقوق المرأة فى جميع أنحاء العالم على مدار مئة وخمسين عاما ً من التاريخ الحديث .
(( نحن نمضى قدماً ببطء ولكن بثبات .. علينا فقط التحلي بالجرأة كي يسمعونا)) .
في عالم شُبِّيك لُبِّيك تنقسم الأمنيات إلى ثلاث درجات: درجة أولى مُعلَّبة في زجاجات، وهي متوافرة لمن يمتلك المال الكافي لشرائها، ودرجة ثانية للوسط، وأخرى ثالثة رخيصة مُعلَّبة في عُلَب معدنية، وهي المتاحة لعامَّة الشعب، وعادة ما تفشل في تحقيق أحلامهم، بل وتنقلب في بعض الأحيان وَبالًا عليهم.
تدور أحداث الجزء الأول من "شُبِّيك لُبِّيك" عن أمنيةٍ درجة أولى، متواجدة بتخفيضٍ لم يُسبَق في كُشك قاهري عادي، والمرأة المصرية العادية التي تسعى لشرائها لتحقيق أعزِّ رغبات قلبها.
في الجزء الثاني نلتقي بـشخصيَّةٍ جديدة تشتري أمنيةً من كُشك شكري. ولكن لـ "نور" استخدامُها ليس بهذه السهولة. كيف تتمنَّى السعادة؟
في الجزء الثالث والأخير من شبيك لبيك، يتبقَّى في كشك شكري أمنية واحدة، ولكن الظروف قد تؤدِّي الى استخدامه للأمنية بنفسه. ماذا سيفعل شكري عندما يتعارض الأمر مع ضميره ومُعتَقَداته؟
تضم ثلاثية الغول :" نوم الوحش " و" 32 ديسمبر " و" موعد فى باريس " . يستحضر هذا العمل الذاتى ، المتولد عن تجربة أليمة مرتبطة بالحرب المدمرة التى ألمت بيوجوسلافيا فى تسعينيات القرن الماضى ،
مشوار حياة ثلاثة من الأيتام ، ولدوا فى غصون عدة أيام ، فى نفس الفراش ، تحت قصف القنابل فى سراييفو عام 1993 . سوف تكون الذكرى ، المرفوضة بكافة اشكالها ، محور مساراتهم فى مستقبل حافل بالهواجس والنذر المروعة التى تكشف بعضها بالفعل .
فى نهاية هذه المراحل الثلاثة ، الأولى كئيبة وعنيفة ( 1988) والثانية هاذية ومتعجرفة ( 2003) ، والثالثة أكثر واقعية وهدوء ، سينتهى الحال بالأيتام الثلاثة ، نيكى وليلى وأمير إلى التلاقى من جديد . هكذا ببساطة ، كما يحدث فى الحياة الحقيقية .
"وعلى مقربة من بابٍ آخر في القصر كانت تقف «حُسن شام» صديقة «فريدة»... وقَفَت تنظر إلى صديقتها الوحيدة وهي ترتدي فستانًا فرنسيًّا، صُنْع يَدَيْ مدام «وورث»، وتضبط الوصيفاتُ ذيلَ الفستان، ويفرِدنَ طرحته على الأرض. نظرت فريدة إلى انعكاس صورة حُسن أمامها في المرآة، وحين تلاقت أعينهما رأت حُسن فرحة فريدة الطفوليَّة رغم الرَّجفة التي تنتاب أصابعها؛ فهي وإن كانت سعيدة لكونها ستتزوَّج حبيبها المَلِك فإنها تهلع لكونها أصبحت الملكة. تبتسم حُسن شام بثِقَة العارفين، وتقول لنفسها: «وهوَّ انتي فعلًا بقيتي الملكة؟ مين هنا يا ترى اللي هتبقى الملكة؟»، ثم تنظر مرَّةً أخرى إلى صديقتها في المرآة وتهزُّ لها رأسها بحنانٍ باعث على الطمأنينة".
الرواية تدور أحداثها خلال 50 عامًا من تاريخ مصر، عبر حياة الملكة فريدة وعلاقتها بالملك فاروق، والتَّحوُّل الدرامي الذي حدث بحياتها بعد الانفصال من خلال الفتاة التي وُلِدَت في حيٍّ شَعبيٍّ في يوم زواج فاروق وفريدة؛ ما أدَّى إلى ارتباطها بفريدة مدى الحياة: حياة كل منهما.
"يتقدَّم وَلدان عاريان مُتطابِقا الشَّكل، في يَدِ أحدهما سِكِّينٌ، والآخر كاميرا، في مَركزها عَينٌ حَقيقيَّةٌ، سِكِّين في القَلب، سِكِّين في الرِّئة، سكِّين في السُّرَّة. يَسقط المَقتول في أرضِ الحمَّام".
المجموعة القَصصيَّة "صورة شخصية للموت"، المُؤَلَّفة من تسع قصص، ينتقل فيها الراوي بين عوالِمَ خياليَّة مُظلِمة داخل ذواته، عوالم مُؤَلَّفة من غُرَف حمراء أو خضراء، لها روائح عَطِرة أو عَطِنَة. ينتقل فيها الراوي بين الطفولة والكهولة، وتشغله تساؤلات عن الحقيقة: عن حقيقة المسارات. للقصص حِسٌّ سَرديٌّ أميَلُ للكتابة الشعرية، يسرد فيها حكايات الكيانات متعدِّدة للسَّارد، فتارةً يصبغ علي القصة صوتَ السَّرد الألوهيِّ، وتارةً صوت الكاتب، وتارة أخرى صوت الموت.
المجموعة هي الأولي لكاتبها "إسلام أحمد"، وتتميَّز برؤية سينمائية، بالإضافة إلى اسكتشات الرَّسَام الشاب "محمود سليمان"، التي أضفت إليها مذاقًا من الوحشية وظُلمَة النفس.
"كتب العالم البروفايلي، أن «مسافر بلا حصان» أو «سامح»، أو «عوليس بن چويس»- شخصيَّة وإن كانت مريضةً نَفسيًّا إلَّا أنها عبقرية من حيث الذكاء، وأن قُدرَتها على التَّسلُّل والتَّخلُّل في شخصيات البيئة من حوله أو حتى في الشخصيات التي يتقمَّصها- كُلُّها أَدِلَّة على العبقرية والحِدَّة في السيطرة على المحيط بذات المتهم".
عوليس -كما يرسمه "العصفوري"- بدون مراوغَةٍ... هو بطل الأسطورة الرومانية أو اليونانية القديمة، أو ربما شخص من الزمان المعاصر المُعاش، مُصابٌ باضطرابٍ هُويَّاتي Multiple Personality Disorder: أحيانًا يَظُنُّ نفسه سامح (رَجُل أعمال)، أو ربَّما بطل شاشات السينما، في أحيان رابعة عوليس هو الأمريكي الأصلي "مسافر بلا حصان"، الشخصية المركزية تتنقَّل عبر الأزمنة والأمكنة بطريقة سحريَّة، أو ربما بسبب المرض النفسي.
يقدِّم شريف العصفوري نَصًّا روائيًّا بتقنيَّة الواقعية السحرية؛ إذ ينسج الخيال والأسطورة في الحياة اليومية.
تدور الرواية حول "إليزابيث"؛ آخر الفتيات اليهوديات اللاتي هاجَرنَ من مصر، وأُمُّها مدام "نخيل" كومبارس السينما في حقبة الأربعينيات، وواحدة مِمَّن رقصن الكلاكيت في كازينوهات شارع الهرم، وصديقة قاتل الإنجليز "چاك ماليكي" اليهودي. ما بعد فُقدان الأم وفقدان الانتماء للطائفة اليهودية في مصر تعيش إليزابيث حالةً من الضَّياع في مجتمعٍ تَبَدَّل عليها، ويرفضها لكونها يهوديَّةً تعيش في حي الظَّاهر بمصر القديمة. تدخل إليزابيث في عدد من العلاقات الاستغلالية بين رفيقَيْن: أحدهما مُسلِمٌ مُتأثِّر بالتيار الإسلامي المتطرِّف، والآخر مسيحيٌّ خاضع للأوروبيين، مُحتَقِرًا ذاته، لكنها بالتالي تستغلُّهما لخدمة كلبها في علاقة استنزافية طويلة تنتهي بكارثة حَرق سلسلة متاجر سنسبري بسبب فتنةٍ طائفيَّةٍ، ولم يَعُد لها خيار سوى الهروب.
"أنا أيضًا هارِبٌ من جحيم وطنيٍّ، آهٍ من جحيم الأوطان وما تفعله بقاطنيها! الروائح تتضخَّم في الماء وتَشتَدُّ، حتى الحيتان كانت لَتعافُ رائحة الخوف المنبعثة مِنَّا، وتتراجع عن فكرة التقامنا فتتركنا للمجهول!".
تتتبَّع غادة سيرة مصنع كوتسيكا لصناعة الكحول والبيرة بمنطقة طُرة في مصر قبل أكثر من مائة عام، من خلال حكاية عائلة كوزيكا اليونانية التي استقرَّت بمصر في ظل ظروف اجتماعية وثقافية وسياسية ودينية فارقة في تاريخ مصر واليونان، يكتشف القارئ -مع رحلة الرواية- كيف هاجر تيوخاري كوزيكا من اليونان إلى الإسكندرية، وأصبح شاهِدًا على مذبحة الإسكندرية الشهيرة، وما وقع بعدها من احتلال بريطانيا لمصر، كيف أسَّس أول فابريكة للكحول في الشَّرق الأوسط بمساعدة أخيه "بوليخروني"، وألحق بها مصنعًا آخر لصناعة البيرة.
رواية أشبه بسيرةٍ ذاتيَّة، ولكنها ليست بذاتيَّة للكاتب نفسه، وإنَّما عن علاقاته العاطفية بفتيات الإسكندرية، مُؤرِّخًا لفترة زمنية تبدأ من أربعينيات القرن الماضي، مؤرِّخًا لتاريخ الصَّبيِّ الذي شَبَّ وسط أَخيِلَة فتياتٍ أَحبَّهنَّ. تدور الرواية حول الفتيات اللاتي تَعلَّق بهنَّ الشابُّ منذ صباه، سارِدًا ملامحهن ونفوسهن وأحداثهن الشهيرة، والتي تُعَدُّ تَحليلًا للمجتمع السكندري وتنوُّعاته وتاريخه المحلي. كتابة اشتهر بها إدوار الخراط، وهي الكتابة الحِسِّيَّة، حيث إن للرواية لحنًا طويلًا بين الحاضر والماضي على لسان الراوي، ليس فيه انقطاعات العودة، وإنما يتداخل الزَّمنان، فكُلَّما كَبُر الصَّبيُّ وأصبح شابًّا أو كَهلًا تجده صبيًّا في سطور أخرى. ويسطع حضور الشخوص حِسِّيًّا في سطور الرواية حتي لا تَنفَكَّ تأسِرُ القارئ بحديثها وحيواتها اليوميَّة.
اليوم ذكرى إلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما وحصدها آلاف الأرواح.
سلسلة مانجا "جن الحافي" هي واحده من أكثر الأعمال اليابانية شهرة فهى تسرد التجربة الشخصية التى مر بها ناكازاوا كيجي وفقدانه لوالدته ومعاناة اليابان آثار تلك الحرب والقنبلة.
خصم 20% على سلسلة "جن الحافي" لمدة أسبوع
اليوم ذكرى إلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما وحصدها آلاف الأرواح.
سلسلة مانجا "جن الحافي" هي واحده من أكثر الأعمال اليابانية شهرة فهى تسرد التجربة الشخصية التى مر بها ناكازاوا كيجي وفقدانه لوالدته ومعاناة اليابان آثار تلك الحرب والقنبلة.
خصم 20% على سلسلة "جن الحافي" لمدة أسبوع
إشترك في النشرة البريدية ليصلك كل جديد عن عروض و إصدارات المحروسة