بث تجريبي

تابعنا علي مواقع التوصل الاجتماعي

"يتقدَّم وَلدان عاريان مُتطابِقا الشَّكل، في يَدِ أحدهما سِكِّينٌ، والآخر كاميرا، في مَركزها عَينٌ حَقيقيَّةٌ، سِكِّين في القَلب، سِكِّين في الرِّئة، سكِّين في السُّرَّة. يَسقط المَقتول في أرضِ الحمَّام". المجموعة القَصصيَّة "صورة شخصية للموت"، المُؤَلَّفة من تسع قصص، ينتقل فيها الراوي بين عوالِمَ خياليَّة مُظلِمة داخل ذواته، عوالم مُؤَلَّفة من غُرَف حمراء أو خضراء، لها روائح عَطِرة أو عَطِنَة. ينتقل فيها الراوي بين الطفولة والكهولة، وتشغله تساؤلات عن الحقيقة: عن حقيقة المسارات. للقصص حِسٌّ سَرديٌّ أميَلُ للكتابة الشعرية، يسرد فيها حكايات الكيانات متعدِّدة للسَّارد، فتارةً يصبغ علي القصة صوتَ السَّرد الألوهيِّ، وتارةً صوت الكاتب، وتارة أخرى صوت الموت. المجموعة هي الأولي لكاتبها "إسلام أحمد"، وتتميَّز برؤية سينمائية، بالإضافة إلى اسكتشات الرَّسَام الشاب "محمود سليمان"، التي أضفت إليها مذاقًا من الوحشية وظُلمَة النفس.