بث تجريبي

تابعنا علي مواقع التوصل الاجتماعي

كانَت هُناكَ أَيَّامٌ تَسوءُ فيها كُلُّ الأُمورِ. كان هوفر يَعرِفُ ذَلِكَ. وفي أَحَدِ الأَيَّامِ السَّيِّئَةِ عَلى وَجهِ الخُصوصِ واساهُ والِدُه وقالَ لَهُ: "إنَّ الأَشخاصَ المشاهيرَ والمُهِمِّين غالِبًا ما يَكونون قَد مَرُّوا بِفَترَةِ طُفولَةٍ صَعبَة". تهوين لم يَعرِفْ هوفر أَيَّ شَخصٍ مَرَّ بِطُفولَةٍ أَبشَعَ مِنهُ. كانَت جُملَةُ أَبيهِ بِمَثابَةِ وَعدٍ بِحَظٍّ لاحِقٍ. رُبَّما سَيُصبِحُ مُوسيقيًّا مَشهورًا أَو طَبيبًا مُهِمًّا أو عالِمًا في أَحياءِ البِحارِ، أيًّا كانَ! إِلَّا أَنَّ نِهايَةَ زَمَنِ الأَهوالِ هَذا بَدَت بَعيدَةَ المنالِ في فَصلِ الخَريفِ العَجيبِ والخالي مِنَ الأَحداثِ ذَاكَ؛ إِذْ كانَ هُناكَ الكَثيرُ في انتِظارِهِ: بِضعُ سَنواتٍ دِراسِيَّةٍ، بُزوغُ شَعرِ ذَقنِه، الحَفلاتُ الأُولى، كُؤوسُ الجعَّةِ الأولى الَّتي يَحتَسيها سِرًّا، القُبلاتُ الأُولى.