ناديا شماس
مصور
في حاملة الدرع يعتبر التاريخ سلاحًا مثل خنجر إيزا. قصة إمراطورية شهيرة سابقًا، طموح ما لتبرير التوسع واحتلال بلدان مجاورة متنوعة، اللاجئون مواطنون من الدرجة الثانية يطمحون إلى الاندماج في الإمبراطورية بخدمتها، وإن كنت تعيش في قلب الإمبراطورية، فأنت تخدمها بطريقة ما أو بأخرى، الضرائب، مقابل أمان نسبي مقارنة بأقاريك في الوطن، لو كنت عربيًا آمریکيًا، فستعرف معنى هذا، ستعرف معنى أن تسمع عن هجمات جوية وتتساءل متى ستسمع عن وقوعها بالقرب من بيت أجدادك هناك؟ ستعرف ما هو الشعور بأن تراقب البلد الذي نشأت فيه في صراع دائم مع البلد الذي جئت منه. ستعرف ماذا يعني أن تشعر بغربة نحو وطنك ومستقرك أيضًا، لكنك ستعرف أيضا روعة أن تكون عربيًا أمريكيًا، هذه السعادة جزءٌ من تاريخك الشخصي أيضا كتبت حاملة الدوع بأمل أن أكتب شيئا لا يخصني وحدي، بل يعكسني ومن حولي أيضًا قصة شخصية تواجه صراعا وجوديًا. لتدرك أن الإمبراطورية لا مكان فيها الأهل البلد المحتل. تتعلم أن تستجوب التاريخ الطلاقًا من الحاضر، لأن التاريخ، في الحقيقة، شخصي جدًا، يجوز التساؤل عن كل السيناريوهات بما في ذلك هذا. لكن لا تدعوا قصة أي أحد تخبركم بذواتكم أنتم. لا مزيد من المسوخ، ولا سحرة مصطّفون. مجرد ناس يتعلمون كيف يفندون مبررات الاستعمار ويشقّون طريقهم. على كل فرد منا أن يشق طريقه هناك، آمل أن تجدوا شيئًا ما في هذا الكتاب يعينكم في رحلتكم. نادیا شماس