"لِتَحقيقِ هذا الوَعدِ -سيِّداتي، سادَتي- أُريدُ من كُلِّ شَخصٍ فيكُم أن يُغمِضَ عَينَيْه ويُفكِّر في عَيْبٍ واحِدٍ، نُقطة ضَعْفٍ لم يَنجَحْ في التَّخلُّص منها. أرجوكم، فَكِّروا لثَوانٍ وحدِّدوا مُشكِلَةً واحِدَةً تُؤرِّقُ حياتَكُم". تَتَساقَطُ الجُثَثُ في شوارِعِ القاهِرَةِ، بينما ساحِرٌ شابٌّ لا يَستطيعُ النَّومَ، مُترقِّبًا كارِثَةً أكبرَ، وشَريكُه في السَّكَنِ عالِقٌ في مقطوعَةٍ إلكترونيَّةٍ غيرِ مُكتَمِلَة، لكنْ وحدَها "فرح" تُعافِرُ حتَّى تَجِدَ مَهربًا من هذا الخَرابِ، إلى إقليمٍ على هَيئَةِ دَولَة، ودَولَة بلا خَيالٍ جَمعِيٍّ، امرأةٌ تَلِدُ رَبَّتَها، مراعٍ خضراءُ للإِبِل، وملاعِبُ أكبَرُ للجولف، رُعاةُ البُهْمِ يَتطاوَلون في البُنيان، ثلاثُ نَجماتٍ مَجوسيَّة. مدينةٌ ذات قَمرٍ مَشقوقٍ، مُحرَّمٌ فيها الأطفالُ، وناقَةٌ تَخرُجُ من صخرَةٍ وأَلفُ عجيبَةٍ وعجيبَة أخرى. في روايَتِه الثَّالِثَة، يُشَيِّدُ أحمد ناجي من زَواجٍ فاشِلٍ وقِصَّةِ حُبٍّ هَشَّة عالَمًا روائيًّا يَمتَدُّ من القاهرة لسيناء، لنيوم. ويَنمو خَطُّه الزَّمَنيُّ من ثلاثةِ آلاف سَنَةٍ قبل الميلاد إلى المُستقبَلِ القريب، القادِمِ نَحوَنا بعُنفٍ ليَدهَسَنا.