بث تجريبي

تابعنا علي مواقع التوصل الاجتماعي

قد تكونُ تِلكَ القصصُ -بِشاعِرَيَّةِ اللُّغَةِ الخام- هي واحِدَةٌ من أَعذَبِ المرثِيَّاتِ لِحقبَةٍ تاريخيَّةٍ ثَقافيَّةٍ امتدَّت مُنذُ السَّبعينات وحَتَّى لَحظَةِ اندِلاعِ الثَّورَةِ في مِصر، وما كانَت باهِرَةً، لَولا أَنَّ كاتِبَها أَمْعَنَ في إضْفاءِ التَّعاطُفِ والحَنانِ والحُبِّ العَميقِ والشِّعريَّةِ المكتومَةِ في النَّثرِ البَسيطِ والتِّلقائِيِّ والمقتَضَب، كأنَّ إبراهيم داود يُودِّعُ قاهِرَةً آفِلَةً قبلَ استقبالِ قاهِرَةٍ جَديدَةٍ. يُوَدِّعُ رُعبًا كامِلًا، ناظِرًا بِحَسرَةٍ إلى زَمَنٍ جَديدٍ غَريبٍ ومَجهول".