المشنَقَةُ الرابِعَةُ فوقَ البابِ مُباشَرَةً، وهي الأُولى من حَيثُ الصُّنعِ، أَعدَدتُها من مفرَشِ سَريرٍ أَشَدَّ قَذارَةً من المفرَشِ الحالي، رُبَّما يكون الدَّافِعُ الأَوَّلُ للمَشانِق كُلِّها هو مفرَشُ السَّريرِ، وليسَ مَديحَة. لَيسَ الآنَ وَقتُ البَحثِ عن أسبابِ المشانِقِ؛ فالمشانِقُ لا تَحتاجُ لأَسبابٍ، قد تَظهَرُ في حياةِ أَيِّ أَحدٍ بدون أيِّ سَببٍ، رُبَّما تأتي في صورَةِ جُنونٍ أو اضطرابٍ خَفيفٍ، أو حتَّى مُجرَّد قَلَقٍ. أنا لا أَهربُ من المواجَهَة، ولكِنْ -بِصدقٍ- أُريدُ ألَّا أنشَغِلَ كثيرًا بأسبابِ المشانِقِ... الأَجدَى هو أَنْ أُجرِّبَها، أَنْ أَختَبِرَ قُدرَتَها على قَتلي...