بث تجريبي

تابعنا علي مواقع التوصل الاجتماعي

"لم يكن التَّغيُّر فوريًّا، ليس قبل الصفحة العشرين، ثم لاحَظَت بغتةً شيئًا فيما يحيط بها، سكونًا حادًّا غير معتاد، أو أنها أضواء الشمال على الخليج الصغيرة. كانت تلك اليقظة جديدةً عليها، اخترقَت لا مُبالاتها، واستمرَّت هي في الكتابة، كتَبَت حتَّى لم يَعُد هناك سوى فراغ صغير. بحجم قبضة أو قلب تقريبًا، وصارت تتنفَّسٍ بشكل مختلف. اختفى ذلك الصوت، المُختنق، الصافر. ارتخى حَلْقُها." سريعًا ما نَكتَشِفُ ما هو المُشتَرَك بين المرأتين: طفولةٌ صَعبَةٌ، صَدمَةٌ نفسيَّة، وتكوينٌ انعزاليٌّ وجدَ مساحةً للتَّنفيس في التَّعبير الإبداعي. مع ذلك، كلَّما حاوَلَت "إلين" التَّواصُل مع المرأةِ الشَّابَّة من أجل استعادَةِ ذِكرياتٍ مُؤلِمَةٍ؛ كلَّما تَراخَت قَبضَتُها على الواقِع.