بث تجريبي

تابعنا علي مواقع التوصل الاجتماعي

فتحتُ حسابي على الفيسبوك أحاول أن أكتب عن مشاهداتي ببيروت، ووجدت نفسي أكتب لزوجتي. لم أكن من النوع الذي يحبُّ استعراض حياته الخاصة على الفيسبوك، فرغم أن زوجتي كانت أجمل النساء في عيني، لكني أبدًا لم أسعَ لاستعراض قصة عشقنا أمام الملأ؛ فقد تعلَّمتُ من شبكات التواصل الاجتماعية أن أغلب مَن يستعرضون سعادتهم هم مِن أتعس الخَلْق؛ لأننا حين نعيش السعادة الحقيقية ونتذوَّقها فنحن نحتفظ بجماليتها لأنفسنا فقط، أمَّا أولئك الذين يستعرضون حياتهم الخاصة أمام الملأ فلديهم شكٌّ عميق بخصوص سعادتهم؛ لأنهم يعتقدون أن نقرات الإعجاب إقرار بحقيقية سعادتهم. إنه فقط عالم الصور، ولا يمكن للسعادة أبدًا أن تصبح افتراضية. صفحة زوجتي وصورتها. هذا السلام الداخلي وهذا الجمال الهادئ. إنها بقوة ألف حصان، وهي في الوقت نفسه مفرطة الأنوثة. "أحبُّكِ"، انفلَتَت مني. ثم "أحبُّكِ" رَقَنتُها هذه المرة. وعند "أحبُّكِ" الثالثة انسابت مني الكلمات كأنَّ أحدًا يُمليها عليَّ. إننا حينما نكتب بصوت القلب فإن الكلمات تنساب منَّا كشلَّال هادئ يشقُّ طريقه بسلاسة إلى قلوب القُرَّاء.