فريدة وسيدي المظلوم
هبة أحمد حسب أدب عربي"وعلى مقربة من بابٍ آخر في القصر كانت تقف «حُسن شام» صديقة «فريدة»... وقَفَت تنظر إلى صديقتها الوحيدة وهي ترتدي فستانًا فرنسيًّا، صُنْع يَدَيْ مدام «وورث»، وتضبط الوصيفاتُ ذيلَ الفستان، ويفرِدنَ طرحته على الأرض. نظرت فريدة إلى انعكاس صورة حُسن أمامها في المرآة، وحين تلاقت أعينهما رأت حُسن فرحة فريدة الطفوليَّة رغم الرَّجفة التي تنتاب أصابعها؛ فهي وإن كانت سعيدة لكونها ستتزوَّج حبيبها المَلِك فإنها تهلع لكونها أصبحت الملكة. تبتسم حُسن شام بثِقَة العارفين، وتقول لنفسها: «وهوَّ انتي فعلًا بقيتي الملكة؟ مين هنا يا ترى اللي هتبقى الملكة؟»، ثم تنظر مرَّةً أخرى إلى صديقتها في المرآة وتهزُّ لها رأسها بحنانٍ باعث على الطمأنينة". الرواية تدور أحداثها خلال 50 عامًا من تاريخ مصر، عبر حياة الملكة فريدة وعلاقتها بالملك فاروق، والتَّحوُّل الدرامي الذي حدث بحياتها بعد الانفصال من خلال الفتاة التي وُلِدَت في حيٍّ شَعبيٍّ في يوم زواج فاروق وفريدة؛ ما أدَّى إلى ارتباطها بفريدة مدى الحياة: حياة كل منهما.
عودة عوليس
شريف العصفوري أدب عربي"كتب العالم البروفايلي، أن «مسافر بلا حصان» أو «سامح»، أو «عوليس بن چويس»- شخصيَّة وإن كانت مريضةً نَفسيًّا إلَّا أنها عبقرية من حيث الذكاء، وأن قُدرَتها على التَّسلُّل والتَّخلُّل في شخصيات البيئة من حوله أو حتى في الشخصيات التي يتقمَّصها- كُلُّها أَدِلَّة على العبقرية والحِدَّة في السيطرة على المحيط بذات المتهم". عوليس -كما يرسمه "العصفوري"- بدون مراوغَةٍ... هو بطل الأسطورة الرومانية أو اليونانية القديمة، أو ربما شخص من الزمان المعاصر المُعاش، مُصابٌ باضطرابٍ هُويَّاتي Multiple Personality Disorder: أحيانًا يَظُنُّ نفسه سامح (رَجُل أعمال)، أو ربَّما بطل شاشات السينما، في أحيان رابعة عوليس هو الأمريكي الأصلي "مسافر بلا حصان"، الشخصية المركزية تتنقَّل عبر الأزمنة والأمكنة بطريقة سحريَّة، أو ربما بسبب المرض النفسي. يقدِّم شريف العصفوري نَصًّا روائيًّا بتقنيَّة الواقعية السحرية؛ إذ ينسج الخيال والأسطورة في الحياة اليومية.
أغسطس
حماد عليوة أدب عربيتدور الرواية حول "إليزابيث"؛ آخر الفتيات اليهوديات اللاتي هاجَرنَ من مصر، وأُمُّها مدام "نخيل" كومبارس السينما في حقبة الأربعينيات، وواحدة مِمَّن رقصن الكلاكيت في كازينوهات شارع الهرم، وصديقة قاتل الإنجليز "چاك ماليكي" اليهودي. ما بعد فُقدان الأم وفقدان الانتماء للطائفة اليهودية في مصر تعيش إليزابيث حالةً من الضَّياع في مجتمعٍ تَبَدَّل عليها، ويرفضها لكونها يهوديَّةً تعيش في حي الظَّاهر بمصر القديمة. تدخل إليزابيث في عدد من العلاقات الاستغلالية بين رفيقَيْن: أحدهما مُسلِمٌ مُتأثِّر بالتيار الإسلامي المتطرِّف، والآخر مسيحيٌّ خاضع للأوروبيين، مُحتَقِرًا ذاته، لكنها بالتالي تستغلُّهما لخدمة كلبها في علاقة استنزافية طويلة تنتهي بكارثة حَرق سلسلة متاجر سنسبري بسبب فتنةٍ طائفيَّةٍ، ولم يَعُد لها خيار سوى الهروب.
كوتسيكا
غادة العبسي أدب عربي"أنا أيضًا هارِبٌ من جحيم وطنيٍّ، آهٍ من جحيم الأوطان وما تفعله بقاطنيها! الروائح تتضخَّم في الماء وتَشتَدُّ، حتى الحيتان كانت لَتعافُ رائحة الخوف المنبعثة مِنَّا، وتتراجع عن فكرة التقامنا فتتركنا للمجهول!". تتتبَّع غادة سيرة مصنع كوتسيكا لصناعة الكحول والبيرة بمنطقة طُرة في مصر قبل أكثر من مائة عام، من خلال حكاية عائلة كوزيكا اليونانية التي استقرَّت بمصر في ظل ظروف اجتماعية وثقافية وسياسية ودينية فارقة في تاريخ مصر واليونان، يكتشف القارئ -مع رحلة الرواية- كيف هاجر تيوخاري كوزيكا من اليونان إلى الإسكندرية، وأصبح شاهِدًا على مذبحة الإسكندرية الشهيرة، وما وقع بعدها من احتلال بريطانيا لمصر، كيف أسَّس أول فابريكة للكحول في الشَّرق الأوسط بمساعدة أخيه "بوليخروني"، وألحق بها مصنعًا آخر لصناعة البيرة.
يا بنات اسكندرية
إدوار الخراط أدب عربيرواية أشبه بسيرةٍ ذاتيَّة، ولكنها ليست بذاتيَّة للكاتب نفسه، وإنَّما عن علاقاته العاطفية بفتيات الإسكندرية، مُؤرِّخًا لفترة زمنية تبدأ من أربعينيات القرن الماضي، مؤرِّخًا لتاريخ الصَّبيِّ الذي شَبَّ وسط أَخيِلَة فتياتٍ أَحبَّهنَّ. تدور الرواية حول الفتيات اللاتي تَعلَّق بهنَّ الشابُّ منذ صباه، سارِدًا ملامحهن ونفوسهن وأحداثهن الشهيرة، والتي تُعَدُّ تَحليلًا للمجتمع السكندري وتنوُّعاته وتاريخه المحلي. كتابة اشتهر بها إدوار الخراط، وهي الكتابة الحِسِّيَّة، حيث إن للرواية لحنًا طويلًا بين الحاضر والماضي على لسان الراوي، ليس فيه انقطاعات العودة، وإنما يتداخل الزَّمنان، فكُلَّما كَبُر الصَّبيُّ وأصبح شابًّا أو كَهلًا تجده صبيًّا في سطور أخرى. ويسطع حضور الشخوص حِسِّيًّا في سطور الرواية حتي لا تَنفَكَّ تأسِرُ القارئ بحديثها وحيواتها اليوميَّة.
ترابها زعفران
إدوار الخراط أدب عربيليست هذه النصوص سيرة ذاتية، ولا شيئًا قريبًا منها. ففيها من شطح الخيال، ومن صَنعَةِ الفَنِّ ما يشطُّ بها كثيرًا عن ذلك. * فيها أوهام – أحداث، ورؤى – شخوص، ونُويَّات من الوقائع هي أحلام، وسحابات من الذكريات التي كان ينبغي أن تقع، ولكنها لم تحدث أبدًا. * لعلَّها أن تكون صيرورةً، لا سيرة. وليست، فقط، ذاتيَّة. * هي وَجْدٌ، وفقدان، بالمدينة الرخامية، البيضاء – الزرقاء، التي ينسجها القلب باستمرار، ويطفو دائمًا على وجهها المُزبِدُ المُضيء. * إسكندرية، يا إسكندرية، أنتِ لستِ -فقط- لؤلؤة العُمرِ الصُّلبة في محارتها غير المفضوضة. * مع ذلك، أنشودتي إليكِ ليست إلَّا غَمغَمَةً وهَينَمَة. إدوار الخراط
الفرص الضائعة
مجدي عبد الحميد أدب عربييَبدو أَبطالُ هَذِهِ القصَصِ وكَأنَّهُم يَبحَثون عَن آمالٍ عَجَزوا عَن تَحقيقِها؛ رُبَّما لِأنَّها مُستَحيلَةٌ أَصلًا، كالطَّيرانِ بِلا تَوقُّفٍ؛ بَحثًا عَن هَدَفٍ غامِضٍ، يَنتَهي بِالبَطَلِ إلى الاستِسلامِ لِهُبوطٍ لا يُعرَفُ مَدى سَلامَتِه، ورُبَّما لأنَّها آمالٌ في تَحقيقِ بُطولَةٍ قَد لا يَستَطيعُ الكومبارس أَنْ يُحَقِّقَها إلَّا في مَشهَدٍ واقِعيٍّ قَد يُرضي ذاتَهُ المُحبَطَة، إلَّا أنَّه يَظَلُّ مَشهَدًا عارِضًا لا يَتعلَّقُ بآمالِهِ في البُطولَةِ عَلى خَشَبةِ المسرَحِ، حَيثُ الشُّهرَةُ والمجدُ، وهُوَ ما حَلُمَ بِهِ وتَمنَّاه. الكاتِبُ إِذَن لَيسَ أسيرَ الإحباطِ والقَرَفِ كَما يَبدو لأَوَّلِ وَهلَةٍ، وإنَّما هُو أَسيرُ مَشاعِرَ مُتَناقِضَةٍ مِنَ التَّمسُّكِ بالأَمَلِ والاستِسلامِ لِلإحساسِ بِعَدَمِ الجَدوَى، وأغلَبُ الظَّنِّ أَنَّ تَمَسُّكَه بالأَمَلِ هُو الغالِبُ، وهُوَ الأثَرُ الَّذي يَترُكُهُ في نَفْسِ القارِئ.
الطابور الخامس
شريف عبد الصمد أدب عربي"ما زال طارق يعاني من اضطرابات نفسية رغم هَجْرِه الصحافة بعد اختفاء صديق مُقرَّب منه في ظروف غامضة في وسط البلد بالقاهرة. لسنوات عدَّة غَطَّى طارق الربيعَ العربيَّ في المنطقة أجمعها، وفي هذه الأثناء كتب مقالًا عن طبيب ليبي، يُدعَى أبو سلمى، رفع السلاح ضد القذافي، وفي النهاية ترك البلاد خائِبَ الأمل بعد اندلاع الحرب الأهلية. يرأس أبو سلمى الآن تنظيمًا يساريًّا إرهابيًّا يختطف سياسيِّين عَرَبًا. وقد جنَّد رسَّامَا الروايات المصوَّرة: كريم وعبد الرحمن؛ لرسم سيرته الذاتية. من المفترض أن يقابلاه سِرًّا في زنجبار، حيث يتقاطع طريقهما مع السوداني جمال والأسبانية چوليا: موظَّفين في الأمم المتحدة في السودان، يتورَّطان في محاولة فاشلة لتهريب خادمة فلبينية من الاستغلال الجنسي. الطابور الخامس رواية تأخذ القارئ عبر تقلُّبات مصر وليبيا والسودان وسوريا وبلاد الباسك وبرشلونة وزنجبار. رواية عن الحب وعشق السفر وندامة الأحلام الضائعة."
إسكندريتي
إدوار الخراط أدب عربي" في عاصمة العالم، مدينته المسحورة اليونانية القبطية، برهبانها، وتجارها بهلواناتها، ممثليها ومغتيها وصناعها، بطاركتها وبغاياها، غوغائها وغوانيها وخوذاتها، مكتبتها الواحدة الوحيدة غير المتكررة وحماماتها بالالاف كنائسها السرية تحت الأرض وأعمدة معابدها الرخامية الصفيلة. عذاباتها ومهرجاناتها. السيرك والمنارة والمسرح وهياكل جوبيتر وزيوس وأمون، المذابح في الساحات والمعارق ومعاصر النبيذ وسوامع الغلال الذهبية وأشرعة السفن المسرطة والمربوطة بالحبال في الميناء الشرقية، والفلول الباقية المطاردة من كهنة الدين العتيق وشهداء الهرطقـة اليسوعية الجديدة، وفلاسفة اليهود وعلماء الجغرافيا والطبيعة والشعراء مايـرالون برسـعـون اليونانية القديمة بصباغات وزخرفات لا حياة فيها، والناس الناس الناس الذين لا أسـم لـويـم بـجـمـوعـهيم الفقيرة التي لا تنتهي أبدا ياكلون وبكدون ويلسلون، ويرحمونوبتعون بشهيد ويتمزقون بشفاء لا يوصف وموتون بلا أهمين لا يعرفهم أحد ولن يعرفهم أحد."
الاولى لجيجي
محمد حمامة أدب عربيكاتب في منتصف الثلاثينيات. طبيب أسنان ومُطوِّر بَرمجيَّات سابق. خبَّاز متقاعد. وُلِدَ في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وعاش معظم حياته في مدينة المنصورة. يعمل الآن صحفيًّا ومُحرِّرًا في موقع «مدى مصر».
الآن تأمن الملائكة
محمد عبد الله سامي أدب عربي"(1979-....) قاصة وشاعرة ومترجمة مصريًة. تعمل في المركز القومي للترجمة منذ عام 2006، والمشرف على قسم التحرير حتى 2018، وعلى سلسلة الشعر في المركز القومي للتجرمة حتى الآن. صدر لها: "كرسي أزرق في نهاية البهو" – قصص، "البحر سر العازف"- شعر، "البعد الرابع"- قصص، "صندوق الأحجار الملونة"- شعر، "يوميات جورج أورويل" ترجمة. صدر لها سلسلة "أحداث مؤسفة" عن مركز المحروسة للنشر والتوزيع 2021،2020،2019."
حقل ألغام
خالد منصور أدب عربييعود خليل المراكبي إلى القاهرة من نيويورك بعد غيابٍ طويل ليحاول اكتشاف كيف مات صديقُه العزيزُ في ظروفٍ غامضة، بعد اتِّهامه بقتل مدير أهمِّ مؤسَّسةِ أبحاثٍ في البلاد. لم يتوقَّع خليل أن تقضي الرِّحلةُ خطوةً بعد الأخرى على ما تبقَّى من أوهامٍ بشأن عمله وزواجه وصداقاته وعلاقاته العاطفيَّة، أو أن تفتح أمامه احتمالاتٍ كثيرةً لم يَكُن يعرف بوجودها. تسحب الرواية القارئ إلى عوالم القاهرة كمدينةٍ مُغريَةٍ، مُتعِبة، قاسية مُحمَّلة بالوعود والتهديدات، بالأحلام والكوابيس، حيث يقبض الماضي بيدَيْن مُرتجِفَتَيْن على عُنُقِ حاضِرٍ يحاول التَّملُّص والنجاة دون أن يعرف طريقه. فهل ينجو خليل ويتمكَّن من عبور حقل ألغام تنفجر في وجهه لغمٍ تلوَ الآخر؟ وهل سيتمكَّن بمساعدة الحُبِّ والصَّداقة من ترويض شياطين لَطالَما لاحَقَته أو التَّعايُش معها؟