العائِلاتُ المِصرِيَّةُ جُزءٌ مِن نَسيجِ المُجتَمَعِ المِصرِيِّ، فَبَرَزَت في مِصرَ بَعضُ العائِلاتِ الَّتي كانَ لَها دَورٌ واضِحٌ في تَشكيلِ تاريخِها الحَديثِ؛ فَفَكَّرتُ في تَناوُلِ إِحدى هَذِهِ العائِلاتِ لِإبرازِ هَذا الدَّورِ؛ فَوَجَدتُ في العَائِلَةِ الأَباظِيَّةِ مَثَلًا رائِعًا لِتَفاعُلِ العائِلاتِ المِصريَّةِ مَعَ التَّاريخِ المِصريِّ: اقتِصادِيًّا وسِياسِيًّا وثَقافِيًّا واجتِماعِيًّا؛ فَجاءَ هَذا الكِتابُ لِتَناوُلِ دَورِ عائِلَةِ أَباظَة في المُجتَمَعِ المِصريِّ مُنذُ إِرساءِ دَعائِمِ المِلكِيَّةِ الزِّراعِيَّةِ في مِصرَ عامَ 1891 م، وحَتَّى صُدورِ أَوَّلِ قانونٍ للإِصلاحِ الزِّراعِيِّ عامَ 1952 م عَقِبَ ثَورَةِ يوليو.